منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي كانت قد نفذتها حركة حماس"، تُطرح الكثير من الأسئلة حول الأسلحة المستخدمة من قبل الجانب الإسرائيلي، لا سيما تلك التي تستخدم للمرة الأولى، إلى جانب تلك المُحرمة دولياً. مع العلم أن تل أبيب كانت قد حصلت، منذ بداية الحرب، على الكثير من الأسلحة الأميركية.
في هذا السياق، كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تحدثت عن أن إسرائيل استخدمت كل ما تملك في القصف المركز، من قنابل خارقة للحصون وصواريخ لضرب الأنفاق من نوع "هالبر"، حصلت عليها من الولايات المتحدة. حيث أن الجيش الإسرائيلي كان قد حصل، في السنوات الماضية، على 750 قنبلة خارقة للحصون والأنفاق و3000 صاروخ من نوع "هالبر" المخصصة للمروحيات الهجومية، وآلاف القنابل الموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى 50 قنبلة خارقة للحصون من نوع BLU-113 و700 أخرى من نوع BLU-109.
في المقابل، كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي إختار زيادة ترسانته من قنابل GBU-28 الأميركية، والمصممة لاختراق أهداف محصنة في أعماق الأرض، على الرغم من أن هذه القنابل تترك حفراً هائلة ويمكن أن تلحق خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
كما استخدمت إسرائيل أيضاً قنابل "غدام" الذكية، وهي من قنابل الهجوم المباشر المشترك عالية التدمير التي تقدمها الولايات المتحدة. وتعمل هذه القنابل على تحويل القنابل غير الموجهة إلى سلاح "ذكي" دقيق، إذ تستخدمها لضرب أهداف في غزة من الجو، ويصل مداها إلى 28 كيلومتراً، ويمكن إطلاقها من ارتفاع 13.5 كيلومتر، أما توجيهها فيتم بالقمر الصناعي ويمكنها خرق التحصينات.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي دخول مدفع الهاون الدقيق(Iron Sting)، الذي يعرف باسم "اللدغة الحديدية"، الاستخدام العملي للمرة الأولى، حيث استخدمته وحدة ماجلان لاستهداف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحركة "حماس". مع العلم أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت قد أشارت إلى أن وحدة "ماجلان" أطلقت نحو 12 قذيفة من نوع "اللدغة الحديدية" منذ بدء المواجهات، نصفها نحو غزة والنصف الآخر نحو جنوب لبنان.
على المستوى الجوي، أفادت العديد من التقارير بأن الجيش الإسرائيلي اعتمد في قصفه على الطيران التكتيكي من طراز "أف 16 باراك"، كما استخدم عدداً من الطائرات المُسيرة مثل "هيرمس 450"، التي تعمل على حمل صواريخ يبلغ حجمها 150 كجم، إضافة إلى مسيرة "إيتان" التي تحمل صواريخ متفجرة بحجم 1000 كجم، والمسيرة "نيتسوس" الصغيرة.
بالإضافة إلى ذلك، استخدمت تل أبيب طائرات "إف 35" الشبح، التي يتم الإعتماد عليها عادة على الجبهة الشمالية، حيث تم إستخدامها، بحسب ما كانت قد ذكرت صحيفة "يدعوت أحرنوت"، للرصد الاستخباراتي لبعض الأهداف في غزة.
أما بالنسبة إلى الأسلحة التي تستخدم أو من الممكن أن تستخدم في الهجوم البري، تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن دبابات "ميركافا"، التي تعتبر دبابة القتال الرئيسية لدى الجيش، لكن النموذج المرشح للاستخدام بقوة في غزة Mark 4. كما أن هناك ناقلات الجنود المدرعة، لاسيما ناقلة الجنود المدرعة "إيتان" الجديدة، ذات عجلات 8 × 8 متعددة الأغراض، وهي تتمتع بقدرات عالية من القوة النارية والقدرة على الحركة.
بالتزامن، كانت تل أبيب قد أعلنت، في الماضي، أنها طورت سلاحاً جديداً، صُنع خصيصاً لشبكة أنفاق، هي القنابل الإسفنجية. وهي تستخدم كأدوات كيميائية لسد الفجوات والمداخل في الأنفاق.
وفي حين كان إعلان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو أنه يؤيد قصف القطاع بقنبلة نووية قد أثار موجة واسعة من ردود الفعل، تفيد التقارير بأن تل أبيب تستخدم 4 أنواع من الذخائر المحرمة دولياً هي: الفوسفورية، الانشطارية، الفراغية، اليورانيوم المنضب.